نظم مركز أبحاث الطاقة والبيئة  / عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة الإسراء بغزة  يوم الإثنين 21/6/2021  وتحت رعاية  أ.د عدنان الحجار رئيس الجامعة يوم علمي  متخصص في مقر الجامعة بمدينة الزهراء بعنوان " تقييم آثار العدوان الإسرائيلي مايو 2021 على قطاعات الطاقة والبيئة والاقتصاد في قطاع غزة ".
ولقد عرضت خلال اليوم العلمي أوراق علمية متخصصة تناولت  أثار العدوان الإسرائيلي المتكرر على قطاعات الطاقة والبيئة والاقتصاد  بمشاركة واسعة من وزارات الحكم المحلي والأشغال والزراعة  ورؤساء البلديات وسلطة الطاقة والموارد الطبيعية وشركة الكهرباء  وسلطة جودة البيئة ومصلحة مياه  بلديات الساحل ومديرية الدفاع المدني و أكاديميين متخصصين ونشطاء بيئيين، وذلك في سياق اهتمام عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي وقسم المراكز البحثية بتنظيم ندوات وأيام ومؤتمرات علمية متخصصة تناقش وتضع حلول لقضايا علمية ملحة.

ولقد افتتح اليوم العلمي بقراءة القران والسلام الوطني وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء وعلى روح شهيد جامعة الاسراء الدكتور المؤسس ابراهيم الحساينة عرفانا بدوره الرائد لدعم مسيرة البحث العلمي.
وفي كلمته رحب د. عبد الفتاح قرمان مدير مركز أبحاث الطاقة والبيئة بالحضور، مشيراً إلى رسالة وأهداف مركز ابحاث الطاقة والبيئة والتي تنسجم مع رؤية الجامعة الطموحة لتقديم الخدمات للمجتمع للنهوض به وبواقعه نحو الأفضل.
وأشارد. قرمان إلى أن اليوم العلمي يهدف لتسليط الضوء على حجم المخاطر الذي خلفها العدوان الغاشم على قطاعات الطاقة والبيئة والبنى التحتية والاقتصاد، هذا العدوان والذي يعتبر حربا بكل معنى الكلمة حربا على الانسان حربا على البيئة بمكوناتها الحية وغير الحية حربا على مقدساتنا واحلامنا وتطلعنا للاستقلال والحرية.

بدوره تحدث نائب رئيس جامعة الاسراء للشؤون الاكاديمية  د. احمد الوادية في كلمته عن دور وأهمية البحث العلمي في جميع المجالات العلمية، منوهاً إلى أن الجامعة ومنذ انطلاقتها قبل نحو ستة سنوات، وهي تولي مزيداً من الاهتمام بالندوات والمؤتمرات العلمية التي من شأنها إحداث نقلة نوعية في كل ما من شأنه النهوض بالواقع الفلسطيني على المستوى الأكاديمي أو التقني وغيره من المستويات والمجالات وعلى التكامل مع جميع المؤسسات الحكومية والاهلية والاكاديمية.
بدورة أكد ا.د. علي شاهين عميد الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة الاسراء على ان هذا  اللقاء العلمي يجمع نخبة مميزة من خبراء البيئة والاقتصاد والبنى التحتية  ليطرح كل منهم جانباً من هذه الأثار المدمرة للعدوان لتكون محل تحليل ومناقشة وتركيز على ما خلقته هذه الحرب على الجوانب الحياتية والاقتصادية للإنسان الفلسطيني. مشددا على أهمية هذه الملتقيات العلمية في خلق بيئة علمية فاعلة لتبادل المعرفة والخبرات التي ستشكل اضافة إلى رصيد المعرفة الإنسانية والتغلب على الصعاب التي يواجها مجتمعنا الفلسطيني.

ولقد تناول اليوم العلمي محورين اساسيين المحور الاول تناول اثار العدوان على الطاقة والبيئة وتراس هذه الجلسة د.ماهر البيومي من مركز ابحاث الطاقة والبيئة بجامعة الاسراء فيما تراس الجلسة الثانية والتي تناولت اثار العدوان على البنى التحتية والاقتصاد د.نبيل ابو شمالة مدير دائرة المشاريع والعلاقات الخارجية بجامعة الاسراء.

كما وقدم  م احمد ابو راس وكيل وزارة الحكم المحلي أثر العدوان على البنية التحتية ودور وزارة الحكم المحلي في تقييم اضرار العدوان والتكامل مع القطاعات المختلفة في عملية التقييم موضحا ان الاضرار في البنية التحتية تجاوزت الاماكن المتضررة بشكل مباشر لطبيعة ترابط شبكات البنى التحتية.
وقدّم الأستاذ الدكتور بالجامعة الإسلامية بغزة د. عبد الفتاح عبدربه، ورقة عمل  تناولت فيها تأثير العدوان الإسرائيلي المتكرر والمدمر على القطاع البيئي بمكوناته الحية وغير الحية .
فيما ناقشت  م. هالة الزبدة مدير عام ومساعد نائب رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية أثر العدوان على قطاع الطاقة وشبكة الكهرباء والمخاطر التي سببتها على حياة السكان والقطاعات الحيوية.

 وقدّم د. محمد المغير مدير ادارة الامن والسلامة -الدفاع المدني ، ورقة عملية تناول أثر المخاطر المحتملة لمخلفات الحرب على حياة السكان.

وبدوره قدم م. منذر شبلاق  مدير مصلحة مياه بلديات الساحل ورقة عمل تحدث فيها عن أثر العدوان على قطاع المياه واكد ان حجم الاضرار كبير جدا مما يهدد امدادات المياه الصحية للسكان.

ولقد تناول الخبير القانوي الدولي الفرنسي د.جيل دوفير في كلمته العدوان من منظور قانوني موضحا اهمية ملاحقة الاحتلال على جرائمه امام المحاكم الدولية.
فيما قدم د. ماهر البيومي  المحاضر في جامعة الاسراء والباحث بمركز أبحاث الطاقة والبيئة ورقة علمية تناول فيها اثر العدوان على جودة الهواء وانواع الملوثات التي تسربت وتناقلتها التيارات الهوائية والمخاطر الصحية المحتملة لها على صحة السكان .

ولقد عرض د. جواد الاغا رئيس لجنة الإعمار بوزارة الاشغال والاسكان       اثر العدوان على قطاع الانشاءات مستعرضا الدمار الواسع  والاستهداف المباشر  لألاف الوحدات السكنية  والمباني العامة  وشبكات الطرق وما تشمله من مرافق بنية تحتية.

وقال مدير الادارة العامة والتخطيط والسياسات في وزارة الزراعة الفلسطينية في غزة المهندس وائل ثابت ان الدمار لحق بمعظم المزارع للإنتاج الحيواني والنباتي وفي مختلف مناطق القطاع، واستطرد ان الاضرار على التربة تحتاج المزيد من الدراسات الميدانية للوقوف على حجم الضرر الذي اصابها منوها ان الاضرار على التربة تنعكس سلبا على الانسان والنبات والمياه الجوفية.

وفي ختام الندوة التي شهدت العديد من المداخلات والنقاشات المعمقة، أوصى المشاركون بضرورة اعادة اعمار ما تضرر كما أوصى المشاركون بضرورة امداد قطاع غزة بالتجهيزات و بالمختبرات اللازمة للوقوف على حجم التلوث والاضرار التي اصابت البيئة بمكوناتها الحية وغير الحية ، وتأتي هذه الندوة في إطار اهتمام الجامعة الكبير في البحث العلمي ومحاولة تقديم حلول خلاقة للمشاكل التي يمر بها قطاع غزة كأحد مهام الجامعة الاستراتيجية.